السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا شاب عمري 22 مارست العادة السرية منذ 8 سنوات تقريبا.
وكنت أمارسها بتقطع ليس بانتظام والآن توقفت عنها قبل شهر لكن أشعر (بقلة رغبة) ويحدث انتصاب حين أستيقظ من النوم لكن أحيانا لا يحدث انتصاب ما الحل؟
وأنا لست متزوج لكن قبل تركها في السنة الاخيرة كنت أمارسها على صور الأولاد الصغار والعياذ بالله ولكن تركت العادة السرية لكن أصبحت صور الاولاد تثير الشهوة لدي وصور النساء لا تثير الشهوة
س/هل أبدأ امارسها على صور النساء حتى تعود الفطرة لدي؟ س/كيف أجعل صور النساء تثيرني؟
س/قرأت أن العادة السرية لها اضرار نفسية ماهي وكيف أتخلص منها؟ وأنا لا أخذ أي أدوية نفسية ولا طبية والحمد لله وشكرا لكم
بسم الله الرحمن الرحيم.
السائل محمد السلام عليكم.
تعتبر تلك الممارسة وتأثيراتها لها انعكاسات على المدييين القريب والبعيد في التأثير على صحة الإنسان.
ولكي نناقش مسالة العادة السرية ف العادة السرية من الناحية الطبية على أنها " إثارة ذاتية للجسم من خلال مداعبة المناطق الحساسة جنسيًا ولاسيما الأعضاء الجنسية، مما يؤدي إلى ازدياد الإثارة تدريجيًا.
ثم الوصول إلى قمة النشوة أو الرعشة الجنسية، ويصاحب ذلك عادة خيالات ذاتية جنسية مختلفة ثم متعة جسدية ولذة وتتم الإثارة الذاتية عادة من خلال الاحتكاك باليد أو بسرير الشخص أو بالوسادة.
ويمكن لها أن تبدأ منذ سن مبكرة أثناء مرحلة الطفولة.
نأتي إلى مسالة ضرر العادة السرية وهو تعود المخ بشكل روتيني على استخدام اليد أو أي طريقة في الانتصاب والقذف وهو ما يؤثر على الشعور الطبيعي للإيلاج داخل المهبل أثناء الجماع للمتزوجين مستقبلا.
والأمر الأخر هو فرق المتعة بين الحالتين فلا توجد مقارنة فتبلغ المتعة والنشوة في الجماع مداها وهو ما لا يحدث في العادة السرية.
إذن هذا توضيح بسيط للفروق النفسية والعضوية بين الاستمناء والجماع وبإذن الله بترك الاستمناء والتوبة والتزام جانب العقل.
فعقل الإنسان فيما يتعلق بممارسة العادة السرية لفترات طويلة كما أشرت يا محمد، ولها تأثيرها وتأثير ذلك.
فأجيبك بأن ممارسة العادة السرية مرة كل أسبوع أو 9 أيام ثم بعد ذلك قدرت بفضل الله على تركها فلا يعد هذا إدمانًا.
وبإذن الله لا يمثل ذلك خطرا على صحتك في المستقبل، إذا اقترن هذا بالاستمرار في ترك ممارسة العادة السرية، والحفاظ على القراءة والرياضة بشكل منتظم، والتغذية المتكاملة ويكون للعادة السرية آثار سلبية، ويكون معظمها نفسيًا فيما يتعلق باللوم الذاتي.
وقد يسبب الإفراط في الممارسة للعادة السرية احتقان البروستاتا يتعلق باللوم الذاتي، والشعور بالدونية، والضعف، أما الشهوات وكلها أمور تنقضي بالقدرة على تركها.
وكذلك تسبب العادة السرية زيادة فرص الإصابة بسرعة القذف، فيمن لديه الاستعداد الوراثي والهرموني، لذلك ويكون علاج ذلك أيضًا بالتخلي عن الممارسة.
ويحدث مع مرور وقت زوال لهذا الأثر خاصة مع الزواج ومشاركة الزوجة في العملية الجنسية، وهو ما سنوضحه في الإجابة على الشق الثاني من السؤال.
وكلها آثار وقتية ينتهي أثرها بإذن الله مع التوقف عن الممارسة.
الاستمناء مجنبا من يرسل انتقاداته من لوم للنفس وإحساس كبير بالذنب، وعدم الراحة النفسية ومعصية الحق سبحانه وتعالى.واليك الفروق في الشق الثاني.
نأتي إلى الجانب العضوي، ويكون الاختلاف في البداية في مقدمات الجماع والتحضير له فنجد ما يحدث من مداعبات ومقدمات وشعور الزوج بحب شريكة حياته وإحساسه بوجود شريك آخر يشاركه العملية الجنسية يساعده على حدوث تنمية للرغبة الجنسية وتطور في الإثارة الجنسية.
ويعتمد في ذلك على حواس البصر والشم والسمع واللمس وبالتالي يسهل على المخ والوعي الإدراكي استيعاب تلك الإثارة وحدوث تطور العملية.
أما في العادة السرية فيفتقد الشخص تلك الأمور فلا يوجد هناك شريك جنسي يشعر معه بالحب ولا يوجد استخدام للحواس مثل السمع واللمس والشم لغير ذلك إما على تخيلات ذهنية خيالية أو يعتمد على رؤية أشياء إباحية لإثارة نفسه وهو أمر ضد الفطرة الاجتماعية.
أما ما يخص تلذذك بصور أطفال فالأمر أكثر تعقيد لأنه يندرج تحت قائمة الشذوذ والتفكك الأسري فلابد من مراجعة طبيب نفسي والمرشد الاجتماعي لوضع برنامج علاجي لتنظيم حياتك مستقبلا ولابد من تنسيق العمل بينهم.
مع تمنياتي بنجاح مسعاك إن شاء الله.
الكاتب: د. عبد الكريم زاير الموزاني
المصدر: موقع المستشار